عجيبة يا مصر يا بلد العجب كلمة على قولتها على وزن عظيمة يا مصر و مع الشموخ و القوة و العظمة تأتى اعجب العجاب فيها كلمة قولتها عندما سمعت خبر استبدال كلمة "المخلوع " بكلمة " السابق" داخل التلفيزيون المصري مع انه مخلوع و ابن ستين مخلوع و كأن ده مسبيرو اسرائيل مش مصر المهم

سمعت كتير مصطلحات عجيبة جدا و كنوع من الانتقام و الغضب قررت اضربهم بالنوت ده و غيره على دماغهم

و نيجى للمصطلح الأول : - الفوضى الخلاقة

تعريفه العام على حسب ما ورد الموسوعة الحرة ويكى بيديا كالتالى "

الفوضى الخلاقة وباللغة الإنجليزية هو مصطلح سياسي / عقدي يقصد به تكون حالة سياسية أو إنسانية مريحة بعد مرحلة فوضى متعمدة الإحداث

على الرغم من وجود هذا المصطلح في أدبيات الماسونية القديمة حيث ورد ذكره في أكثر من مرجع وأشار إليه الباحث والكاتب الأمريكي دان براون إلا أنه لم يطف على السطح إلا بعد الغزو الأمريكي للعراق الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس جورج بوش الابن في تصريح وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس في حديث لها أدلت به إلى صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية في شهر نيسان 2005، حيث انتشرت بعض فرق الموت والأعمال التخريبية التي اتهمت بأنها مسيسة من قبل الجيش الأمريكي وبعض المليشيات المسلحة التي تؤمن بأن الخلاص سيكون لدى ظهور المهدي المنتظر والذي سوف يظهر بعد حالة من انعدام الأمن والنظام

 "

المهم خلونا نأكد الكلام ده لأننا هنفكر بعكسه تماما

ربنا سبحانة و تعالى قال فى كتابه العزيز "

قُلْ سِيرُوا فِي الأرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (العنكبوت- الأية 20 )

ستيكون رد الفعل الطبيعى للجميع هو الأستغراب لما ذكرت تلك الأية و ما علاقتها

و لكن دعونا نركز على الجزء الاول و هو الامر المباشر فى التفكر فى بداية الخلق و دعونا نتوسع و ننظر الى خلق اشياء اضخم و ابعد منا مثل النجوم العلم الحديث توصل فى الاف الابحاث و المشاهدات بالتلسكوبات الكونية و تلسكوبات ناسا و غيرها ان النجوم تعيش لفترة ثم يحدث لها امر من اثنين اما ان تنفجر و تتحول الى غازات او تنكمش على نفسها و تتحول الى ثقوب سوداء و البعض يقول الأن ما علاقة كل هذا ببعضه و لكن ارجوكم استمعو للأخر

لقد بداء خلق الكون بأنفجار كبير كما اتفق علماء الفلك و علماء الدين على تلك النقطة بداء هذا الكون المنظم الهائل من انفجار اراد الله ان يكون لنا اية و يكون لكل مخلوق اية بداء الكون يتمدد بعد الأنفجار و يتفتح مثل زهرة تشرق و تتباعد اوراقها كأوراق الكتاب الذي يفتح

فى بداية الأمر نظر العلماء الى ذلك و قالو انه فوضى و تصرف عشوائى لجزيئات الكون

و لكن مع تعمق الدراسة اتضح ان هذا اعظم نظام عرفه الأنسان فكل ذرة من ذرات هذا الكون تعرف اتجاهها بدقة متناهية و نجد ان بعض الأسدمة " و هى جمع سديم و هو متجمع للغبار الكونى الناتج من الأنفجار "

فنجد ان فى تلك الاسدمة يتجمع الغبار الكونى و تتسارع حركته و بالتبعية ترتفع درجة الحرارة الى ان يتكون النجم و يبداء اول انفجار نووى و بعدها اول تفاعل اندماجى و ليس انشطارى و بالتالى تولد هنا الشموس

و نجد ان بعض الذرات كونت عناصر اثقل و تجمعت فصارت كواكب او نجوما انفجرت فبردت اجزاء الانفجار و صارت كوكاب تدور حول احد النجوم الاخر " هذا احد تصورات نشأة المجموعة الشمسية " و هكذا و نجد ان بعض النجوم انكمشت و تقلصت و تحولت الى ثقوب سوداء

تجزب كل شئ ناحيتها فتكون بذلك " المجرة " وحدة بناء الكون ذاته الذى نراه الأن

كل هذا كان فى بداية منظورنا فوضى ا لى ان من الله علينا بالعلم فأتضح انه نظام كبير جدا و متزن بشكل نجعز حتى الأن عن قياسه او تخيله و نجد الأن ان كل ما يحدث فيه مبنى على معادلات معقدة جدا تستمد مفرداتها من مصفوفة متغيرات عملاقة جدا جدا هذا هو ما كنا نصفه بالفوض و ننظر اليه على انه مجرد فوضى

و بنفس المنطق نجد ان اى تصرف فوضوى او عشوائى بالنسبة لنا فى الحياة هو فى الحقيقة جزء من نظام ما مبنى على منطق بالنسبة لفاعله و معتمد على مجموعة من المعادلات و المتغيرات مثال اخير 

كلنا تقريبا استخدم اله حاسبة علمية و احيانا احتاج الى رقم عشوائى فيضغط على زر تعطيه الالة رقم يناسب او قريب من هدفه المطلوب

سؤال هل تتخذ الالة قرار ما ؟ لا فهى مجرد معالج منطقى

كيف اتت بالرقم العشوائى هذا ؟ بناء على معادلة مخزنة و مصفوفة متغيرات يتم تغذيتها بها اذا فكرة الفوضى اصلا ليست موجودة

نأتى الى الجزء الثانى : من كلمة او مصطلح الفوضى الخلاقة - كلمة الخلاقة

لقد حاول الكثير من العلماء ان يصفو خلق الكون بدون تدخل قوة تحرك كل شئ ففشلو فشلا زريعا خلق الكون و بدايته اكبر برهان على وجود خالق وهو الله سبحانة و تعالى يخلق كل شئ " و كان ردهم على انفسهم عندما بداء هذا الكون بالانفجار الكبير لم يكن هناك زمن قد خلق بعد للكون لأن الكون نفسه لم يكن قد خلق بعد و لم يكن هناك مكان لأنه لم يخلق بعد مع العلم ان اى حدث يحتاك الى زمان و مكان و فاعل يحدثه اذا فهناك قوة اعلى من المكان و الزمان و كل شئ هى التى خلقت و احدثت هذا الكون و خلقت الزمان و المكان نفسهم

 بنفس المنطق ايضا نجد انه لكى نحصل على نتيجة من ما نسميه خطأ فوضى نحتاج الى فاعل و قائد يوجه كل جزء و بالرغم من انعدام قائد للثورة و هذا جيد لكنه يوجد قائد لكل جزئية فى الثورة سيوجه من حوله الى مسار معين و اتجاه منطقى معين و فق لحسابات معينة

اذا كلمة خلاقة ليست مناسبة و ليست سليمة لوصف المشهد

من هنا نجد ان مصطلح الفوضى الخلاقة " الماسونى " لا يعد وصف ابدا للحالة التى تمر بها مصر و البلاد العربية

 و نجد انه الأصح استبدال بالفوضى بالنظام الذى يعطى فرصة للأبداع و الخلاقة بالموجة و يمكننا اختصار هذا المصطلح بكلمة

"الأبداع الموجه"

و لا ينطبق شئ على مروجين كلمة الفوضى الخلاقة سوى هذه الاية

﴿ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ * وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ * قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ ﴾ [يونس:99-101].

اشكركم على وقتكم و الى اللقاء فى موضوع اخر و سيكون بعنوان " أبناء الشيطان ... الأخضر " انتظرونى